هناك حيث تهرب افكاري وينعقد لساني ,حيث تتسمر قدماي بالارض ويعرق جبيني بشدة ,قطرات عرق انسابت لاسفل وجنتي , وهي باتت ثابتة كالطود تتحداني...
هناك حيث يضيع الزمان والمكان في لجة صمت قاتل وخجل خانق وحدها العيون ماتحركت انذاك معلنة عن كلمات وكلمات كسرت طوق الصمت الرهيب , ليت الايادي تتحرك ليت الشفاه تنبع بينابيع الماء العذب ,ليست شفاهي وحدها العطشى وانما روحى وجسدي ! . نظرات ونظرات ..
تخيلت يداي تبتعدان عني وتداعبان البعيد البعيد الذي من الصعب ان ينال ,امتدتا نحو الاعماق فاصبح كل شئ لي , لي وحدي لاصحح مسارات الطريق المضني .. شفتاها الورديتان بللهما لسانها فسرت رعشة خجل اخرى في جسدها النحيل الناصع البياض , وانا خرجت من سجن صمتي وتحرك لساني ليلاصق لسانها ولكن من بعيد بعيد فبيني وبينها من حواجز الصمت ما اعجز عن كتابته في سطور...