جرفتني شواطيء الدنيا إلى مكان غريب لا أعرف أين يقع هذا المكان وكيف جاء بي إلى هذا المكان . . . . وجدت نفسي محاطاً بأشخاص لا أعرفهم أبداً و كان لباسهم موحد وغريب . . . . رأيت ذراعي تنزف دماً وعيني تبكي ألما وقلبي يخفق خوفاً . . . . صرت أصرخ إن هذا المبنى يهتز وسيسقط علينا جميعا . . . . فكان الذين من حولي يقولون لي اصمت ولا تصرخ أتركنا نكفف جرحك الذي ينزف . . . . لا زلت اصرخ إن المبنى يهتز وسيسقط علينا جميعا وإن أبي وأمي وأخي الصغير في خطر أسرعا وانقدوهم . . . . فلا زالت أسمع كلمة أصمت يا مجنون واتركنا نوقف دمك الذي ينزف وكان احدهم يقول متى يذهب هذا المجنون . . . . فجاء أحدهم وأصبح يتحدث معي لماذا تصرخ ؟ فأجبته إن المبنى يهتز وسيسقط علينا وأن أبي وأمي وأخي الصغير في خطر . . . . وأن أخي الكبير سيأتي بعد قليل وهو مريض بالقلب وإذا رأى النزيف الذي بذراعي ستأتيه النوبة . . . . وأنا أتحدث مع الجل حتى أحسست بالنوم وذهبت في رحلة طويلة جداً أوقفت عني سماع كلمة أصمت يا مجنون .
بدأت أسمع صوت خفيف يقترب من أذني أنهض يا أخي الساعة الثامنة . . . . أنهض لقد جاء الدكتور لإعطائك حبة الدواء . . . . فكنت أتكاسل على الفراش الأبيض . . . . وسألته ما الذي أتى بي هنا ؟ .. فأجابني إن جرحك الكبير الذي في ذراعك أتى بك هنا ! . . . . فأصبح يحكي لي قصة المبنى الذي سيسقط علينا جميعاً وان والداي وأخي الصغير في خطر وان أخي الكبير مريض بالقلب . . . . نظرت إليه بتعجب ! أنا قلت ذلك . . ثم تفكرت فقلت إنها حقنة المخدر ! . . . . فقمت وأنا انظر إليه ونهضت بحركة سريعة فعانقته بشدة ووضعت يدي حول عنقه وقبلته وأغمضت عيني والفرحة تغمرها وأنا في داخلي اردد احمد الله انه مجــرد حلــم
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهل . . وأنت تجعل الحَزَن إذا شئت سهل