منتديـات الدمعة الحزينـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يتعلق بعالم الأحزان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آذان في حديقة الهايد بارك في لندن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدمعة الحزينة
نائب المدير العام
الدمعة الحزينة


المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 04/03/2008
العمر : 34
الموقع : big_star90@hotmail.com

آذان في حديقة الهايد بارك في لندن Empty
مُساهمةموضوع: آذان في حديقة الهايد بارك في لندن   آذان في حديقة الهايد بارك في لندن I_icon_minitimeالخميس مارس 06, 2008 5:46 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه المرة قصتي أجوائها باردة إلى حد كبير، كنت في مدينة لندن أنا ومجموعة من أصدقائي كنا أربعة أشخاص،

لدينا عمل هناك بعد أن أنهينا عملا حافلا في العمل سألن الأخوة قالوا أين يمكن أن نتجه لنقضي وقتا لطيفا، قلت في مدينة لندن مكان أحب أن أذهب إليه.

هو حديقة كبيرة جدا في قلب لندن، هو حديقة الهايد بارك، قلت نذهب إلى الهايد بارك، لأن فيها مكان يجتمع فيه الناس وكل من أراد أن يتحدث يأخذ

مقعدا، ويقف عليه ويبدأ يتكلم ويبدأ أن يتحدث، وأنا باعتبار أني أعنى بجوانب الاتصال والإلقاء وأحب هذه الأمور أذهب إليه عادة وأبدأ أشاهد

المتحدثين وأحيانا أصورهم بكاميرا فيدوا وأستفيد من ملكاتهم الإلقائية وقدراتهم، أو أنتقد أخطاءهم وأتعلم منهم، لأن هناك يكون جمع غفير من الناس

ممكن يكون عشرة خمسة عشر، كل شخص يقف على مقعد يتحدث والناس يلتفون حوله ويستمعون إليه، في هذه القصة نفسها، حصلت جزئية طريفة،

ليست في القصة ولكن مضطر لقولها بينما كان هناك أكثر من شخص واقف على مقعد يتكلم، طبعا يتكلم بكل ما يريد أ يقول والناس يلتفون حوله

ويتكلموا، وأنا أنظر هذا يتكلم والناس حوله ويتكلمون والثاني والثالث والرابع، وأحيانا نتجول بينهم فنسمع من هذا شويه وهذا شويه فجأه فإذا بي أنظر

وأرى بعيني أجد شخص يتكلم لوحده ولا واحد واقف أمامه، اخذ مقعد ووقف بعيدا عن الناس، ويتكلم مع نفسه ومتفاعل ويحرك يديه، ويبتسم ويعبس

ومتفاعل جدا، ويتكلم، فقلت هذا المسكين ما حد جامله ولا حد راح يسمع له ، أنا راح أقف أمامه وأسمع له، وفعلا انصرفت واتجهت إليه ووقف أمامه،

أنا لما أقبلت عليه كان متفاعل ويحرك يديه ويتكلم ويرفع الصوت ويخفض الصوت، لما وقف أمامه سكت نظر إلي، باشمئزاز وقال فيما معناه يعني

، ماذا تريد، أنا استغربت ماذا أريد، أنت واقف في الهايد بارك تتكلم وأنا جاء أسمع لك، فقال لي أنت شايف حولي أحد.

قلت له لا، ولذلك جئت أسمع لك أجاملك يعني

قال أنا أريد ولا واحد يسمع لي لو سمحت، توكل على الله ، فيما معناه، قلت له أنا آسف ومشيت، فهذا كان موقف لطيف في سياق القصة.

لكن أريد أن أقول ظلينا واقفين نتابع المتحدثين، حتى جاء وقت الصلاة، وكنا في قلب الحديقة، وبالمناسبة كانت تلك القصة قريبة من أحداث 11

سبتمبر، اللي بعدها أصبح الغرب ينظرون إلى الإسلام، وكأنه كله إرهاب.

جاء وقت الصلاة فتشاورنا، أو نعود ونصلي في المسكن الذي نحن فيه، ثم وجدنا أننا لو عدنا ربما يفوتنا الوقت لأنه لدينا عمل بعد الصلاة وربما لا

نستطيع أن نعود مباشرة، فقال أحدنا ، إذا نصلي في الحديقة قال الآخر لا يا جماعة نحن مش ناقصين مشاكل ربما نثير الانتباه إلينا، ربما لا يكون

ذلك من الحكمة، وقال ثالثنا بل نصلي في الحديقة ونؤذن أيضا ونرفع الآذان، مش هم قالوا عن الإسلام أنه دين إرهاب، نحن لسنا كذلك، نحن على

عكس ذلك تمام وينبغي أن نظهر بصورتنا المشرقة، ومن اشراقاتنا أننا ننتظم أمام ربنا خمس مرات في اليوم.


فوقعنا في جدال، وفي حيرة من أمرنا، هذا يقول لا نصلي ونصلي بعدين، إذا رجعنا وإذا تأخر الوقت والثاني يقول لا نصلي وفقت والثالث يقول نرفع


الصوت بالآذان، ونؤذن ونصلي، أجمعنا أمرنا أن نأخذ زاوية في تلك الحديقة الكبيرة ، زاوية مبتعدة إلى حد ما ونؤذن فعلا ، وقف أحدنا وراح يرفع

الآذان في الهايد بارك، وكان صوته ندي صوته جميل فأذن، وبعد أن أذن أقمنا الصلاة وبدأنا نصلي.

نحن كنا، مجموعة نعرف بعضنا ووقفنا وأقمنا الصلاة وصلينا أنا واقف وكنت مأمونا وعلى يساري أصحابي ثم جاء شخص وقف عن يميني، ونحن

نصلي، الشخص الذي وقف عن يميني حرك فضولي حتى أثناء الصلاة وهو أيضا أثار الرضا في نفسه حتى أثناء الصلاة، قلت في نفسي يا الله

شوف كم هو جميل إننا أقمنا الصلاة وأدينا الصلاة وجاء هذا الشخص ووقف إلى جانبي.

انهينا الصلاة فإذا بي أتفاجئ بمشهدين.

المشهد الأول : أن مجموعة من اليابانيين شايلين كاميرات يصورونا طوال وقت الصلاة وجاءوا يسألونا أنتم إيش قاعدين تسوى، رياضة تمارين,

فقلنا لا نحن نصلي.

قالوا كيف تصلوا.

قلنا: نحن نعبد الله سبحانه وتعالى ونصلي وشرحنا لهم القصة، ليست هذه محل الشاهد أيضا، لكن اليابانيين، كانوا لطيفين صورونا لكن لما عرفوا أ

ننا نصلي أصروا أن يتصوروا بجانبنا يخدوا صورة مع كل واحد، علشان يقولوا في اليابان شوفنا واحد يصلي وهذا أنا متصور معاه.

الشاهد، بينما احنا مشتغلين مع اليابانيين نسمعهم ويصورا ونشرح لهم، وإذا بالرجل الذي صلى معنا يبكي غارق بالبكاء يجهش بكاء، لفت انتباهي

فانسحبت من بين الأخوة وهو يتحدثون إلى المجموعة اليابانية واتجهت إلى هذا الرجل سلمت عليه فوجدته عربي، هو كان لافت انتباهي من الأول ،

ولكن أشغلونا اليابانيين الله يهديهم، ويدخلهم في الإسلام.

فلما انصرفت إليه قلت يا أخي من أنت وعرفني عليك، ولماذا تبكي ، حتى استطعت أن أتسلل إلى قلبه وأتحدث معه.

فقال يا أخي أنا كنت في الهايز بارك موجود وبينما أنا موجود سمعت الآذان ، يقول لما سمعت الآذان ارتعد قلبي واعتقد يقول والله العظيم أنني اعتقد

أن القيامة قد قامت، آذان في الهايد بارك عمري ما سمعته في حياتي، أنا مقيم في لندن منذ ثلاثين سنة وعمري الآن يقارب الستين، والله ما صليت من

ثلاثين سنة، اليوم صليت، لما سمعت الآذان صدقني أنا ما متوضأ لكن لما سمعت الآذان وشفتكم بتصلوا جئت أصلي وأركع بدون وضوء، أنا ربما

ناسي كيف أتوضأ لكن الله يجزاكم خير.

كم أسعدني ذلك وكم أردت أن أسعد به من يفتخر بدينه وبإسلامه في أي بلد كان وفي أي مكان كان اعتز بأنك مسلم، وأكبر قيمة وأول قيمة هي ح

حسن أدبك وحسن أخلاقك وحسن علاقتك بالناس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آذان في حديقة الهايد بارك في لندن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات الدمعة الحزينـة :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: