لأجلك يا رسول الله

لأجلك يا رسول الله
عيون حائرة وأفواه مفتوحة ووجوه شاحبة كلها تبحث عن الحقيقة فتن كقطع الليل المظلم يرقق بعضها بعضاً مدلهمات تعصف هنا وهناك وخطوب هوجاء تسحق كل من يقف في طريقها
ظلمات بعضها فوق بعض والكل يسأل أين الحقيقة؟! قلوب تئن مما أصاب دينها من وهن وهوان وعيون تقطر دماً مما أصاب أهلها من ذل وقلوب تتلفت يمنة ويسرة باحثة عن بصيص أمل يأتي من بعيد وكل أولئك يسألون أين الحقيقة ؟! وما الذي يجري أيسب رسول الله (ص)!!!
نعم سيسب رسولنا (ص) ما دام على هذه الأرض كفر ونفاق وليس هناك من يضرب عليها بكف من حديد وسيسب ما دمنا نحب الدنيا ونستميت في طلبها ونخشى ونكره الموت في سبيل الله تعالى ومادام شملنا في شتات وكلمتنا في ضياع والحق دائماً مكتوم. . .
نعم سيسب رسول الله (ص) بالصور المسيئة نتساءل لماذا ونطيل التفكير ؟؟ نعم سيسب بتخلينا عن ديننا فالكل يدلي بدلوه الكل يفسر ويحلل الكل يبحث عن الحقيقة والحقيقة الواضحة فقط هي أن الحقيقة ضائعة ولن تظهر إلا بعد فوات الوان كما هو في كل وقت وزمان
فالأوغاد الأندال يا أخوتي لن يتورعوا عن سب حبيبنا محمد (ص) وهذا لن يضره بشيء ولكن المتألم حقاً والمتضرر هو كل من في قلبه مثقال ذرة من الإيمان يسمع ويرى ويصمت وهذا لن يدوم طويلاً بإذن الله تعالى ...
فأملنا بالله ومن ثم بالغيورين على هذا الدين وأبشركم ياأخوتي أنهم كثر ولله الحمد. ..فإن سنمرغ في التراب حياة هؤلاء القساوسة قساوسة الكفر إن شاء الله ولكن متى ؟ متى؟
سؤال واحد يتجلى في نفسي متى يطلع الفجر فقط أضنانا السهر ومزق الحزن على رسولنا فنحن لا حول ولا قوة لنا أمام هؤلاء الأوغاد والمستهزؤون ولكن كل ما يبرد على أنفسنا هو أن الله سيؤجل الكافرين إلى أجل مسمى ولن يتركهم لقوله تعالى {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }النحل61
أخي المسلم أختي المسلمة متى تسطع الحقيقة حقيقة شعوبنا الصابر الكادح الغيور على دينه ؟ وينقطع هذا الظلام الذي خلفه أعداء الإسلام من سماسرة الدين؟ ؟
أيسب رسول الله (ص) ونحن ننظر ونسمع إهانتنا ولا نحرك ساكناً فالرسول الكريم لا ينتظر منا دفاعاً عنه أمام هؤلاء السفلة فذاك الرسام الكافر يعتقد أنه أهان رسولنا الكريم ولكنه خسيء فالرسول (ص) الله تعالى حاميه من فوق سبع سموات قال تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }الحجر95 فالإهانة إذاً لنا نحن المسلمون وليس لرسول الله بعدما ابتعدنا عن ديننا وعقيدتنا....فيا أخوتي بالله يا حاملين راية الإسلام إني أناشدكم بأن نرفعها من جديد حتى تلف الكون أنوار الصباح ويتصدر الإسلام أرضنا من جديد وذلك كله يحدث بالعودة إلى ديننا وسنة رسولنا التي لا يستطيع أن يخترقها أي صعلوك من صعاليك العالم.
وأخيراً أخي المسلم أختي المسلمة كن دائماً على يقين وإيمان بأن صاحب الحق سينتصر والظلم سيقهر في يوم لأن الفجر آتٍ وإن طال الظلام