بكت عيني غداة البين دمعاً ..
وأخرى بالبكا بخلت علينا ..
فعاقبت التي بالدمع ضنت ..
بأن أغمضتها يوم التقينا ..
ومتى ذلك اللقاء
ذلك السؤال المحير ...
السؤال الذي دوماً أهرب منه إلى دهاليز الخيال لأجده في كل بوابة أريد دخولها
يبرق مردداً متى ذلك اللقاء ؟؟
عندما نحب أو نسير في أول خطوات الحب ... ويكون هناك عوائق كثيرة ... هذا هو المؤلم
عندما نريد التقرب والارتباط بالحلال ولا نستطيع .... ذلك المؤلم
عندما نحاول البوح عن ما بأنفسنا لمن أحببنا ولا نستطيع ... ذلك المؤلم
عندما نلمح بالكلمات والطرف الآخر يفهم ذلك ولكنه يحاول الهروب ليس لأنه لا يريد ولكن الخجل يقتله... ذلك المؤلم
عندما نشغل تفكيرنا في ذلك الشخص وهو كذلك أيضاً ولكن لا نستطيع الاقتراب .... ذلك المؤلم
عندما يقف الأهل حجر ضخم كئيب في طريقنا... ذلك المؤلم
عندما تقف تلك العادات والتقاليد الجاهلية البعيدة عن الإسلام في دروبنا بكل ما تحمله من تخلف... ذلك المؤلم
عندما ننام ونحن نفكر بذلك اللقاء الذي يجمعنا تحت سقف واحد ثم نصحوا بالغد ونجد تلك العوائق لا زالت مكانها.... ذلك المؤلم
عندما نتألم من حرارة الشوق ولا نجد الدواء ألا وهو اللقاء الذي يجمع بيننا بما يرضي الله عز وجل ونطفئ به حرارة الشوق .... ذلك المؤلم
عندما تمر الأيام والشهور والسنون ونحن على هذه الحال... ذلك المؤلم
عندما نحاول النسيان ولا نقدر ... ذلك المؤلم
عندما نحاول الإبتعاد ولا نستطيع ... ذلك المؤلم
عندما أنتهي من كتابة هذه السطور وأنا أشعر بالتفاؤل أنه سوف يكون هناك لقاء يجمع بيننا بما يرضي رب العالمين..
هناك الأمر المفرح ..