حبي الحزين في ايام غامضة

الحب الحزين .. فعلا الحب في زماننا بلغ اليأس والتعاسة ..والسؤال هل تغير مفهوم الحب في زماننا بمعنى هل الحب في أيامنا الكئيبة الحالية مثل الحب من 100 عام ؟ ثم ماهي فلسفة الحب الجديدة أم نحن في حاجة إلى فلسفة حب جديدة ؟ وما هي مقاييسه وأشكاله ؟ ولماذا لم نعد نسمع عن قصص الحب القاتلة التي كانت تدور في زمان الرومانسية والتي تقود المحبين إلى الجنون والانتجار ؟ فهل التقدم العلمي والعقلي في هذا الزمن قد كبح جماح الحب في قلوب البشر ؟..أسئلة كثيرة تدور في الخيال عن هذا الذي يسمى حبا أو عشقا .. وكما قالوا في الأمثال اسأل مجرب ولا تسأل طبيب .. وأنا هو المجرب صدقوني لا لذة في الحب إلا بالألم والتعاسة ولا معنى للحب إلا إذا كان الحبيب بعيدا كما قال ابن سينا في ( حب المثل ) .. وكما قال الرافعي في كتابه فلسفة الحب والجمال .. وأنا هو ذلك المحكوم عليه بالحزن والعزلة في سبيل محبوب غاب منذ 9 سنوات .. أبحث عنه في الأحلام واليقظة وفي كل الوجوه والعيون .. ورغم تلك التعاسة الأبدية إلا إنني أشعر بغبطة وسعادة لإحساس بيني وبين نفسي أنني مخلص أشد الإخلاص لحبيب هو في العدم .. ولكن يهيأ لي أحيانا أنني مغفل زأنني لست قيسا بن ذريح ولست قيسا ابن الملوح .. ولذلك قررت أن أبحث عن معنى الحب ووجود الحب ... وإن كانت أفلامنا العربية وأغانينا العربية مليئة بقصص الحب ومعاني الحب إلا أنها في الحقيقة هي المشوه الأكبر لصورة الحب وقدسية الحب .. لذلك لا بد من قلب الطاولة على هذه المعاني المزيفة للحب .. لا بد لنا من إعادة صياغة الحب بتدمير هذا الحب وخلق معان أخرى وتفاسير أخرى .. فهل لنا أن نغير شيئا في الحب .. هل آن الآوان لنصنع بذرة حب جديدة ونلقيها في قلوب البشر الغارق في الكراهية والسخط .. ولماذا لا نستطيع أن نستخدم العلم الحديث في صناعة الحب بدلا من صناعة الذخائر والأسلحة .. فمثلا يمكن استخدام علم الأحياء الحديث لمعرفة مكان الحب في الخريطة الجينية للإنسان لنصنع جيلا بالحب .. أم لا بد لنا من إبادة كل البشر وتحطيم كل شيء لنقوم ببناء جديد أساسه الحب .. ولهذا أدعوكم جميعا باسم الحب أن نتشارك في البحث عن معنى الحب والوصول إلى غايته . فهيا معي جميعا ومن يجد معنى للحب لايبخل به علينا